سيدة الجبل يكرّر مطالبته باستقالة رئيس الجمهورية، لأن هذه الإستقالة تُفسح المجال لتنفيذ الدستور رفع وصاية حزب الله التي شرّعت إحتلال إيران

السياسية

بيان

18 كانون الثاني 2021

عقد "لقاء سيدة الجبل" اجتماعه الدوري إلكترونياً بمشاركة السيدات والسادة أنطوان قسيس، أحمد فتفت، إيلي قصيفي، إيلي كيرللس، إيلي الحاج، أيمن جزيني، إدمون رباط، أنطوان اندراوس، بهجت سلامة، توفيق كسبار، جوزف كرم، حُسن عبود، حسين عطايا، خليل طوبيا، ربى كباره، منى فياض، ندى صالح عنيد، سوزي زيادة، سيرج بو غاريوس، فارس سعيد، مياد حيدر، طوني حبيب وأصدر البيان التالي :

مع انهيار الضمانات التي شكّلت لدى اللبنانيين أحزمة الأمان الوطنية والسياسية والصحية والمالية- المصرفية والاقتصادية يكبر القلق يوماً بعد يوم حتى حدود اليأس على كافة الصعد.

هذا الوضع ليس بريئاً، فهناك من يُمعن في الطعن بكل مؤسسات الدولة، واحدة تلو الأخرى، من أجل جرّ اللبنانيين إلى حلٍّ واحد يتمثّل بالخروج عن الدستور ووثيقة الوفاق الوطني تحت عنوان "المؤتمر التأسيسي".

وبدلاً من التصدّي لهذه المؤامرة الوطنية الكبرى والتي يقودها حزب الله وحلفائه، يتلهّى أهل السياسة في لبنان، هذا في مواجهة الرئيس عون ومهادنة حزب الله وسلاحه وذاك يستفيض في طرحه ليذهب إلى الفدرالية وهناك فريق ثالث ينتظر بهدوء على حافة الظروف الاقليمية والدولية ليتكيف مع نتائجها.

إن كل هذه الطروحات لا تؤمّن الضمانة اللازمة للخروج من الأزمة الوطنية التي يعيشها اللبنانيون. اللحظة هي لحظة خيار وليست لحظة مواقف سياسية، ولا حتى لحظة تشكيل منصات أو أطُر أو معارضات لأن ليس هناك من سلطة حتى نعارضها.

المطلوب هو تحديد الخيار، والخيار واحد. لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه، عربي الهوية والإنتماء، يؤمن بالعيش المشترك وبالمناصفة الاسلامية المسيحية وبالعبور إلى الدولة المدنية وفقاً لآليات اتفاق الطائف والدستور.

لبنان وطنٌ سيدٌ حرّ ديموقراطيٌّ مستقل، يحكمه الدستور والقانون ونظام اقتصادي حرّ، ويتمتّع بعلاقات مميّزة مع المجتمع الدولي وهو جزءٌ لا يتجزّأ من الأسرة العربية ولن يكون لبنان إلا بحصريّة السلاح بيد الشرعية اللبنانية.

يكرّر لقاء سيدة الجبل مطالبته باستقالة رئيس الجمهورية، لأن هذه الإستقالة تُفسح المجال لتنفيذ الدستور وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتشكّل الخطوة الأولى لرفع وصاية حزب الله عبر إسقاط كل أركان السلطة وإسقاط "التسوية" التي فرضها الحزب على اللبنانيين والتي شرّعت إحتلال إيران.

نعم لمقاومة هذا الإحتلال.

نعم لمواجهة من يحميه.

نعم للضغط الشعبي والأهلي من أجل إستقلال لبنان.